عشبة الحنظل: فوائدها، مكوناتها، ومحاذير استخدامها

ما هو الحنظل؟

الحنظل، المعروف أيضًا باسم التفاح المر أو الرقي البري أو العلقـم، نبات صحراوي زاحف ينتمي إلى الفصيلة القرعية. ينتشر في مناطق حوض البحر المتوسط، آسيا (خاصة تركيا والنوبة)، وكذلك في صحارى أفريقيا. يشبه في شكله كرمة البطيخ، لكنه يتميز بثمار صغيرة مستديرة ذات لب شديد المرارة، حتى أصبح يضرب به المثل فيقال: “أمرّ من حنظل”.

الاسم العلمي: Citrullus colocynthis.

الوصف النباتي

• نبات عشبي زاحف معمر بجذور عميقة.
• يحمل أزهارًا صفراء صغيرة.
• ثماره كروية بحجم التفاحة أو البرتقالة، خضراء مخططة قبل النضج ثم تتحول إلى اللون الأصفر.
• اللب إسفنجي شديد المرارة، ويحتوي على عدد كبير من البذور المعروفة باسم هبيد.

المكونات الكيميائية

• المادة الفعالة الأساسية: كولوسينثين (Colocynthin) بنسبة تصل إلى 14%، وهو المسؤول عن الطعم المر والتأثير المسهل.
• يحتوي اللب على: راتنج، بكتين، وصمغ.
• البذور غنية بـ:
  • زيت ثابت (17–19%)
  • بروتين (6%)
  • أحماض دهنية: حمض اللينوليك (67–73%)، حمض الأوليك (10–16%)، حمض البالمتيك (9–12%)، حمض دهني (5–8%).
  • أحماض أمينية مهمة مثل الأرجينين والتربتوفان.

الأجزاء المستعملة

• اللب: يستخدم كمسهل قوي.
• البذور: لها دور في خفض سكر الدم، خاصة غلاف البذرة (القصرة).

ملاحظة: للتقليل من مرارة البذور، يُنصح بغسلها عدة مرات بالماء والملح قبل الاستعمال.

فوائد الحنظل

1. المساعدة في خفض مستوى السكر في الدم.
2. المساهمة في مكافحة الخلايا السرطانية.
3. تقليل الكوليسترول الضار في الدم.
4. دعم علاج التهاب المفاصل وتسكين الألم.
5. يعمل كـ مسهل قوي وطارد للديدان.
6. خافض للحرارة وطارد للغازات.
7. يستخدم في علاج بعض الأمراض الجلدية، الأورام، القرحة، والربو.

محاذير الاستخدام ⚠️

رغم فوائده الكثيرة، إلا أن الحنظل نبات شديد الفعالية ويجب التعامل معه بحذر:

• قد يسبب تهيج المعدة وحرقة قوية عند الإفراط في تناوله.
• غير آمن للحوامل، إذ قد يؤثر على صحة الأم والجنين.
• الاستعمال المفرط يؤدي إلى إسهال وقيء.
• قد يسبب حساسية جلدية عند استخدامه موضعيًا.
• لا يُستخدم إلا تحت إشراف مختص، وغالبًا في شكل منقوع أو محضر بطرق خاصة لتقليل سميته.

الخلاصة

الحنظل نبات طبي قوي التأثير، يجمع بين فوائد علاجية متعددة ومخاطر محتملة إذا استُخدم بجرعات غير مدروسة. لذلك، يُنصح بالاعتماد على الاستشارة الطبية قبل تناوله أو استخدامه موضعيًا.